بنكيران: الكسكس والحريرة كافيان لجذب السياح!

براهيم توكار - Le360

في 29/09/2014 على الساعة 18:47

أقوال الصحفكلمة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في افتتاح الدورة الحادية عشرة للمناظرة الوطنية للسياحة، يومه الاثنين، استأثرت باهتمام صحيفتي الصباح وأخبار اليوم المغربية، الصادرتين يوم غد الثلاثاء.

فقد كتبت "الصباح"، تحت عنوان "بنكيران: الكسكس والحريرة كافيان لجدب السياح"، في مقالها الرئيس على الصفحة الأولى، أن رئيس الحكومة فاجأ الحضور، حين تقمص دور المرشد السياحي، وأخذ يستعرض المؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة ومميزات الشعب والدولة المغربيين، خصوصا كرم الضيافة الذي يتمتع به المغاربة، حيث قال"يكفي أن يتعرف السياح الأجانب على أطباق الكسكس والحريرة والبسطيلة حتى يزوروا المغرب".

واستغلها بنكيران مناسبة، حسب اليومية ذاتها، ليوجه نيرانه للمعارضة التي وصفها بـ"المشوشة"، مؤكدا أن مؤشرات النشاط السياحي لم تتراجع، ولو مرة في عهد حكومته.

وحول تدخل بنكيران، ذكرت "أخبار اليوم"، من جهتها، في قلب صفحته الأولى، أن رئيس الحكومة اختار افتتاح المناظرة ليرد على المزاعم التي تقول إن السياحة تراجعت في عهد الإسلاميين، حيث أوردت اليومية قوله إن القطاع السياحي "لم يتراجع حسب ما يروجه المشوشون"، بل شهد تطورا في السنوات الثلاث الماضية بالرغم من الظرفية الإقليمية الصعبة، على حد تعبير الجريدة.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن بنكيران اعترف بأن ما تحقق من الاستراتيجية الخاصة بتنمية القطاع السياحي، "رؤية 2020"، "لا يرتقي إلى طموحاتنا قياسا بمؤهلات المغرب في هذا المجال"، مضيفا أنه "لابد من الاعتراف بأن القطاع لا يخلو من اختلالات"، مشددا على ضرورة تقييم الاستراتيجية والنهوض بها في أفق تحقيق أهداف الرؤية مستقبلا.

وفي ما يخص المداخلة الافتتاحية للوزير الوصي على القطاع، وزير السياحة لحسن حداد، ذكرت "الصباح" أنه اعترف بتباطؤ وتيرة تنفيذ أهداف "رؤية 2020" الاستراتيجية، مؤكدا أهمية القطاع البنكي في تدارك هذا التعثر في التنفيذ، داعيا إياه إلى التخلي عن حذره في تمويل المشاريع السياحية، وطالب، في المقابل، المستثمرين بتتقديم مشاريع استثمارية قابلة للتمويل.

وفي السياق ذاته، ذكرت "أخبار اليوم" أن حداد أشار إلى أن القطاع يعرف نموا قارا في جميع مؤشراته، خصوصا في ما يتعلق بالاستثمارات الخارجية أو عدد الوافدين الذي تجاوز 10 ملايين سائح.

كرم الضيافة لا يكفي

المغاربة كرماء ولديهم ما لذ وطاب من الأكل والشراب، "حريرة"، "طاجين"، "بسطيلة"... لكن هل يكفي هذا لجلب السياح؟

ألا يحتاج هؤلاء إلى فنادق نظيفة، ومحلات تجارية تحترم ذكاءهم، ولا "تنصب عليهم"، وقوات أمن تحميهم من اللصوص، وحتى من المرشدين غير القانونيين. هذا غيض من فيض من ما ينتظره السياح، وقبلهم الفاعلون في هذا القطاع الاستراتيجي، من رئيس الحكومة ومن السلطات والقوات العمومية.

تحرير من طرف Le360
في 29/09/2014 على الساعة 18:47