ألف درهم من فريق كروز لإغلاق مكتبة "دخّلت" 50 مليون في ساعة!

مشهد سبق أن صوره طوم كروز بـ"درب اليهودي"

مشهد سبق أن صوره طوم كروز بـ"درب اليهودي" . DR

في 15/09/2014 على الساعة 12:37

أشهر صاحب مكتبة بحي الأحباس في الدارالبيضاء، أمام فريق عمل فيلم "مهمة مستحيلة 5" للنجم العالمي طوم كروز، وثيقة تثبت أنه "دخّل" 50 مليون سنتيم في ظرف ساعة، مما جعلهم يغادرون المكتبة وهم في حالة ارتباك وحرج.

وقال أحد سكان "درب اليهودي" بالدارالبيضاء، الذي سبق أن سجل به طوم كروز مجموعة من المشاهد، قبل الانتقال إلى الطريق السيار أكادير مراكش، إن وسطاء مغاربة يشتغلون مع فريق عمل فيلم طوم كروز عرضوا على صاحب مكتبة مبلغ 1000 درهم، مقابل إغلاقها ليوم واحد، فأشهر أمام أعينهم وثيقة تثبت أنه قام بصفقة بقيمة 50 مليون في ساعة واحدة، وقال لهم صاحب المكتبة إن الفترة الحالية هي فترة دخول مدرسي، التي تشهد عادة رواجا كبيرا للكتب والمقرارات المدرسية، مما يعني أن إغلاق المكتبة ليوم واحد سيكبدها خسائر كبيرة.

فريق عمل تصوير فيلم "مهمة مستحيلة" سيقوم بتصوير بعض المشاهد بـ"درب اليهودي"، حيث سيقوم خلال يوم واحد بتصوير مشهد مطاردة طوم كروز، على مستوى شارع القسطلاني، وهو الشارع الذي في يبدأ بمنحدر على مستوى ثانوية فاطمة الزهراء الفهرية، لتنتهي المطاردة عند المنحدر أمام المركز الزلاقة، كما كشف، لـLe360، أحد أبناء الحي الذين تم اختبارهم للعمل في الأمن مقابل 200 درهم.

يبدو أن عودة فريق العمل للتصوير بـ"درب اليهودي" لن تكون سهلة كما في السابق، لأن أصحاب المنازل يلوحون بالاحتجتج على فريق العمل وعلى طوم كروز، لأنهم لم يحصلوا، لحدود الساعة، على المبلغ المتفق عليه، مقابل إغلاق أبواب ونوافذ منازلهم، وعدم مغادرتها، حيث ظلوا ليومين متتاليين ملتزمين بهذا الاتفاق، فيما لم يلتزموا هم من جانبهم، بأداء 1500 درهم، لكل منزل عن كل يوم، يقول أحد ساكنة "درب اليهودي".

السكان الذين لم يستفيدوا بعد من المبلغ المتفق عليه، أبلغوا قائد الملحقة الاداربة التي ينتمون إليها شكواهم، وأخبروه أنهم سيحتجون على طوم كروز وفريق عمله، حين يعاود تصوير مشاهد فيلمه بحيهم.

غير بعيد عن "درب اليهودي" الشعبي ذي الكثافة السكانية، يوجد حي الأحباس السياحي، حيث تؤتثه بنايات تاريخية وعريقة، ذات هندسة معمارية متميزة، راج كلام عن تصوير طوم كروز لمشاهد من فيلمه داخله، يقول صاحب محل، ويضيف "هذا الكلام نسمعه ولكن لحدود الساعة لم يأت أي أحد من طاقم الفيلم ليتحدث معنا حول الموضوع".

في "سوق الدلالة"، الذي استمر في بيع منتوجات مختلفة عن طريق المزايدة والبراح، محافظا على الأسلوب القديم، يروج نفس الكلام تقريبا، حيث "يقال إن طوم كروز سيقوم بتصوير مشاهد مطاردته وهو يركض، فارا من عناصر العصابة التي تريد القبض عليه"، يقول شاب يعمل في محل لبيع منتوجات للصناعة التقليدية، داخل سوق الدلالة، مضيف "إننا داخل سوق الدلالة، سمعنا بأن طوم كروز سيقوم بتسجيل بعض الأدوار فيه، لكن لم نلتق بأي أحد بعد حول الموضوع، ولم يتحدث معنا أي أحد، ما سمعناه أنهم سيطلبون منا ترك المحلات مفتوحة، أثناء تصوير المشاهد، مقابل مبلغ، يحصل عليه صاحب المحل".

تحرير من طرف عبد الواحد
في 15/09/2014 على الساعة 12:37