وعكس إجماع الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن التي نبهت المبعوث الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس بخصوص أي تحريف لطبيعة مهام البعثة الأممية "مينورسو" وضرورة الإلتزام بدورها، بعيدا عن آلية حقوق الإنسان، ظهرت مواقف متباينة لبعض الأعضاء غير الدائمين الذين يتبنون أطروحة قريبة من أطروحة الجزائر.
وأوضحت المصادر ذاتها أن دولة تشاد فاجأت الجميع بموقفها من الوحدة الوطنية للصحراء، إذ تبنت موقفا قريبا من الأطروحة الانفصالية، عكس دول أخرى كانت تُحسب على الجزائر، إلا أنها فضلت الحياد في مجلس الأمن، ومنها دول نيجيريا.
ومن الدول التي بدأت قريبة من أطروحة بوليزاريو وحليفتها الجزائر، هناك دولة كوريا الجنوبية، وليتوانيا، إضافة إلى موقف متذبذبة من الأرجنتين.
وأوضحت المصادر نفسها أن رغم مواقف هذه الدول، فإن ذلك لا يؤثر على الموقف المغربي في جلسة مجلس الأمن المرتقبة، موضحة أن كل المعطيات تشير إلى أن آلية حقوق الإنسان التي تتشبث بها الجزائر وبوليزاريو أصبحت مستبعدة كثيرا، وأن تدخلات القوى الكبرى في الجلسة السابقة لقنت درسا لكل أعداء الوحدة الوطنية.