السفير الأمريكي بالرباط: مقترح الحكم الذاتي ذو مصداقية وواقعي

DR

في 24/10/2014 على الساعة 17:45

أقوال الصحففي أولى خرجاته، كشف السفير الأمريكي بالرباط دوايت بوش، عن جملة من الأمور تخص العلاقات بين واشنطن والرباط، وعن التهديدات الإرهابية التي طفت إلى السطح بعد ظهور "داعش".

الحوار الذي نشر على جريدة المساء لنهاية الأسبوع، في صفحة كاملة، يتحدث عن تأكيد بوش لكون بلاده تعتبر مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب كقاعدة للتفاوض حول نزاع الصحراء، مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين لم تمر بفترة توتر كما تناقلت ذلك بعض وسائل الإعلام، بل كانت دائما قوية".

وتوقف السفير الأمريكي في الحوار ذاته عند التعاون العسكري المغربي الأمريكي وآفاقه، كاشفا رؤية أمريكا لحل النزاع في الصحراء، والتهديدات الأمنية المحدقة بشمال إفريقيا بشكل عام والمغرب على نحو خاص، مبرزا أن مناورات الأسد الإفريقي ستبقى قائمة بين البلدين، وأن بلاده مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم للجيش المغربي".

وحول موقف أمريكا من قضية الصحراء قال بوش في حواره "إن موقف واشنطن لم يتغير بتاتا، وهو قائم على احترام القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومساندة المسار الأممي، مؤكدا على واقعية مقترح الحكم الذاتي ومصداقيته”.

وفي الشق الاقتصادي، كشف دوايت بوش لجريدة المساء أن "كلا البلدين استفادا من اتفاقية التبادل الحر، حيث ارتفع حجم المبادلات الاقتصادية لحوالي 300 بالمائة، بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فيما تضاعف حجم المبادلات بالنسبة إلى المغرب مرتين، وهذا التفاوت يفسر بارتفاع تكلفة الطاقة التي يستوردها المغرب من الخارج".

وبخصوص الدور المغربي في الحرب على "داعش" قال السفير الأمريكي إن المغرب شريك أساسي في هذه الحرب، وهو يقوم بمجهودات أمنية جبارة لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله، ويجب أن نحترم هذا الجهد، ولا شك أن المواقف المغربية بخصوص "داعش" منسجمة تماما مع المواقف الأمريكية الشاجبة لما يرتكبه التنظيم من مجازر إنسانية".

علاقات راسخة

ترتكز العلاقة بين المغرب وأميركا على معطيات جيوسياسية وأمنية بالدرجة الأولى، يليها المعطى الاقتصادي.تعتمد الرؤية المغربية للعلاقة مع الولايات المتحدة على معادلة الربط بين قضية الصحراء المغربية ومسألة التهديدات الأمنية وقضايا الإرهاب في منطقة الصحراء والساحل. إلا أن قيمة هذه المعادلة تبقى ضعيفة بسبب انخراط كل من المغرب والجزائر في الحرب الأميركية على الإرهاب. وكلا البلدين يتعاونان استخباراتيا مع واشنطن في هذا المجال، مع أفضلية نسبية للمغرب، على مستوى استثبات الأمن بمنطقة الساحل والصحراء، توجت بالزيارة الأخيرة لمحمد السادس لواشنطن عند لقاء الرئيس باراك أوباما.

في 24/10/2014 على الساعة 17:45