استنفار أمني بالمغرب بعد ضرب الإرهاب لتونس

DR

في 19/03/2015 على الساعة 22:30

أقوال الصحفعجل الهجوم الإرهابي، الذي تعرض له متحف باردو بتونس، برفع حالة التأهب داخل المملكة، خصوصا وأن أجهزة مكافحة الإرهاب المغربية استنفرت بعد رسالة لـ”لداعش” تدعو فيها خلاياها النائمة بشمال إفريقيا إلى تهديد أمن دول المغرب العربي بدل الانتقال إلى سوريا. الخبر تطرقت له معظم الجرائد الصادرة غدا الجمعة.

وتقول يومية "الصباح" في مقال على صفحتها الأولى، أن الهجوم الإرهابي على المتحف العاصمة التونسية، عجل بعقد اجتماعات بعد ظهر أمس، أشرف عليه مسؤولو الداخلية وجمعت الأجهزة المرتبطة بمكافحة الإرهاب.

وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن الاجتماعات تواصلت ليوم الخميس بمختلف جهات المملكة، وغلب عليها الطابع الأمني ورفع درجة التأهب إلى أعلى مستوياتها، وتقييم الحماية الأمنية لمختلف المرافق الحيوية والسياحية وتتبع تحركات المعتقلين السابقين في قضايا الإرهاب وحاملي الفكر المتطرف.

وتابعت اليومية أن الاجتماعات دعت إلى اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والوقائية والاستباقية، لمنع أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو إثارة الفزع والرعب، اللذين يشكلان أهدافا استراتيجية للخلايا الإرهابية.

وتردف اليومية أنه في إطار هذه الاجتماعات التي عقدت بكل جهات المملكة، دعا والي جهة مراكش تانسيفت الحوز تكثيف المراقبة للمرافق السياحية والحيوية التي يرتادها السياح والمواطنون، وذلك خلال اجتماع وصف بالشامل وحضره مسؤولون من مختلف أجهزة الداخلية والأمن والدرك والاستخبارات، وعلى رأسهم المدير الجهوي لمديرية مراقبة التراب الوطني.

من جهتها، تقول يومية "أخبار اليوم المغربية" في مقال على صفحتها الأولى، إن تدعيات الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة التونسية، أثارت حماس تنظيم "داعش"، الذي اصدر رسالة من مقر قيادته بشمال فريقيا في ليبيا، تداولتها مواقع التنظيم يهدد فيها بهجمات جديدة ويحرض خلاياه النائمة على التحرك بشكل فردي وتنفيذ عمليات داخل الدول بدل الانتقال إلى ليبيا أو سوريا.

وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن هذه الرسالة اعتبرها الخبير الاستراتيجي الموساوي العجلاوي، أمرا خطيرا يمكن أن يؤدي ببعض الأفراد إلى ارتكاب جرائم مماثلة على بعض الأماكن، وتوظيف كل الإمكانات الفردية للمس بأمن البلدان، مضيفا أن هذه الرسالة يمكن أن يكون لها صدى حتى في المغرب، وأنه "هذا لا يعني أن المغرب أرض جهاد، هذا فقط ارتداد لما يقع في ليبيا والمشرق".

أما يومية "الأحداث المغربية"، في مقال على صفحتها الثانية، أنه ساعات بعد الهجوم الإرهابي في العاصمة التونسية، عرفت مختلف الأجهزة الاستعلاماتية والاستخباراتية المغربية حالة استنفار كبيرة استباقا واحتياطا لكل ما من شأنه أن يشكل تهديدا لأمن المملكة ومواطنيها أو ضيوفها من السياح الأجانب.

وتضيف اليومية في مقال عنونته بـ"استنفار أمني في المغرب وتحذير ألماني جديد من تهديدات إرهابية متوقعة"، أن الهجمة في تونس جاءت أسابيع قليلة على تحذير سري وجهه جهاز المخابرات الألماني الخارجي إلى تونس وباقي البلدان المغاربية ضمنها المغرب من أن تهديدات إرهابية نوعية وجريئة بما فيها احتجاز رهائن يتم التخطيط لها.

خطوات استباقية

ما حصل في تونس يجعلنا دائما في حالة اليقظة والتحفز للتصدي لأي تهديد إرهابي، خصوصا وأن تنظيم "داعش"، دعا في آخر رسائله منتسبيه في المغرب العربي إلى تنفيذ عمليات داخل الدول عوض الانتقال إلى الأراضي السورية أو ليبيا.

المغرب هو البلد الوحيد الذي لم تسجل فيه أي عملية إرهابية في السنة الماضية، في الوقت الذي عرفت فيه منطقة الساحل والمغرب العربي تسجيل أزيد من 280 عملية إرهابية. هذه المعطيات رغم ايجابيتها فإنها دعوة لإتخاذ تعليمات صارمة من أجل وضع كل الخطط الأمنية الاستباقية للتدخل في حالة ما اقتضت الظروف ذلك.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 19/03/2015 على الساعة 22:30