مفاجأة بنكيران.. الزيادة 10 في المائة من الحد الأدنى للأجور

بنكيران "يتنغم" بموسيقى عيساوة

بنكيران "يتنغم" بموسيقى عيساوة . براهيم توكار

في 25/04/2014 على الساعة 09:31

أقوال الصحفيبدو أن فاتح ماي سيعرف هذه السنة نكهة خاصة، فالنقابات متذمرة والقدرة الشرائية للمغاربة مست في الصميم، في الوقت الذي يخفي بنكيران مفاجأة بالإعلان عن زيادة 10 في المائة في الحد الأدنى للأجور.

وقال يومية أخبار اليوم، في عدد يوم غد (الأربعاء)، إنه قبل أسبوع فقط من فاتح ماي، الذي تحتفل فيه الطبقة العاملة بعيد ميلادها الأممي، كشفت مصادر حكومية فضلت عدم الكشف عن هويتها ل"أخبار اليوم" أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ينوي رفع الحد الأدنى للأجور بحوالي 10 في المائة، لينتقل بذلك من حوالي 2300 درهم إلى حوالي 2500 درهم، موضحة أن هذه الزيادة ستتم على مدى سنتين.

وأوضحت مصادر متطابقة ل"أخبار اليوم"، أن رئيس الحكومة قدم فعلا، خلال اجتماعه بمريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مقترحه، إلا أن رئيسة الباطرونا عبرت عن تحفظها على نسبة 10 في المائة واقترحت لا تتجاوز هذه الزيادة المنتظرة 5 في المائة، أي حوالي 100 درهم.

وتجنب بنكيران، في تصريح للجريدة نفسها، نفي أو تأكيد المعلومة، موضحا أن "النقاش يعرف طرح أفكار متعددة وكل المواضيع تندرج في هذا الإطار".

وأضاف بنكيران للجريدة أن موضوع الرفع من الحد الأدنى للأجور "جزء من النقاش العام الدائر حاليا بين الحكومة والفرقاء الإجتماعيين".

وفيما يبدو ردا على وعود بنكيران المتعددة اتهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بنكيران بعدم قدرته على الخروج من جلبابه الدعوي إلى رجل السياسية، إذ لا يتحدث عن كيفية الخروج من الأزمة وخلق البرامج والمشاريع، ولا عن كيفية استرجاع ثقة المستثمرين.

وأوضح شباط في خطاب له بأكادير، نقلته جريدة الصباح في عدد يوم غد (الأربعاء)، إن بنكيران لم ينفذ شعار محاربة الريع في المحروقات والدقيق المدعم، والفساد والاستبداد، بل لجأ إلى محاربة القدرة الشرائية للشعب المغربي.

فاتح ماي بنكهة الزيادة

خبر الزيادة والذي سبق أن نشرته جريدة "لكونميست"، في عدد اليوم (الثلاثاء)، يعكس مدى إحساس بنكيران بأن توالي الأزمة الاقتصادية سيفقد بنكيران شعبيته التي طالما تباهى بها.

وربما تسريب خبر الزيادة بقدر ما سيخفف الحمل قليلا عن بنكيران، إلا أنه سيلقى معارضة الباطرونا التي تطالب بمزيد من الامتيازات من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية، وفي كل الحالات يبقى بنكيران بي نارين أحلاهما مر.

في 25/04/2014 على الساعة 09:31