اعتقال لصين تسللا إلى أنقاض عمارات بوركون

براهيم توكار - Le360

في 23/07/2014 على الساعة 18:40

أقوال الصحفاضطر المسؤولون الأمنيون بالبيضاء إلى إضافة تعزيزات أمنية منذ مساء أمس الثلاثاء، إثر ضبط شخصين غريبين عن الحي، في أكوام الأتربة يتربصان لسرقة حاجيات الضحايا التي مازالت تحت الأنقاض ومنها الحلي الذهبية والمبالغ المالية وغيرها مما كان داخل الشقق، حسب جريدة الصباح في عدد يوم غد الخميس.

وتقول الصباح إن المتهمين حوصرا من قبل المواطنين قبل أن يلقي عليهما القبض الشرطيان المرابضان بالمكان، وإبلاغ سيارة النجدة التي حلت لنقلهما إلى مقر الشرطة القضائية للبحث معهما في ما نسب إليهما وتقديمهما إلى العدالة، كما أنه شوهدت تعزيزات أمنية بالمكان مباشرة بعد إعلان الإيقاف، إذ أن المسؤولين خصصوا سيارتين، إضافة إلى دراجين لتفقد الموقع وإبعاد الغرباء.

وأضافت الصباح، أن المواطنين اضطر مجموعة منهم إلى التوجه إلى بوسكورة للبحث عن حاجياتهم في الركام الذي نقل الأسبوع الماضي على متن شاحنات مقطورة، خصوصا بعد توصل البعض منهم بدفاتر الحالة المدنية والوثائق الشخصية التي عثر عليها منقبون وسط الأنقاض، كما أن بعض ضحايا الانهيار إلى حدود اليوم يراقبون عميلة الحفر وإزالة الأتربة والحجارة، علهم يفلحون في استعادة حاجياتهم ووثائقهم الشخصية.

وبخصوص العمارات المجاورة للمنهارة انتهت الخبرة العلمية إلى أنها آيلة للسقوط ومهددة بالانهيار، وأبلغ سكانها، الملاك والمكترون، بأنها لم تعد صالحة للسكن، حيث قدمت السلطات عرضا للسكان بأن يتسلموا شققا بعمالة البرنوصي، شبيهة بتلك التي سلمت في البداية لضحايا الانهيار، لكن على أساس أن يدفعوا بملغ 10 ملايين سنتيم، وهو العرض الذي مازالت الأسر التي يوجد بعضها بمركز "ليديال" تدرسه.

وفي السياق نفسه، نشرت جريدة الأحداث المغربية خبر إقدام الوقاية المدنية على إخضاع معداتها لتصنيف عالمي بعد فاجعة بوركون، حيث أن شهر أكتوبر المقبل ستكون الوقاية المدني بالمغرب على موعد مع الحدث عندما سينقل 120 من عناصرها، سبق أن شاركوا في عمليات الإنقاذ في حادث انهيار عمارات بوركون صحبة 24 طنا من العتاد والآليات على متن طائرات حربية إلى سويسرا للخضوع لتنيف عالمي بهذا البلد، بهدف إخضاع العتاد للتصنيف حسب أحد نقباء الوقاية المدنية.

وأضاف النقيب للجريدة بأن المغرب سيكون أول بلد في العالم سيقوم بتصنيف على "حقو وطريقو"، حيث أن فرنسا وسويسرا سبقانا إلى الأمر، لكن في بلديهما وليس خارجهما.

حين ينعدم الضمير

هناك أشخاص انعدمت لديهم الانسانية وروح التضامن، فهم يحاولون استغلال مصائب غيرهم للاستفادة منها والكسب السريع على حساب الضحايا، ضاربين عرض الحائط بكل القيم الانسانية، فالضحايا مايزالون تحت تأثير الصدمة ومن المؤكد مثل هذا الخبر سيزيد من معاناتهم النفسية.

أما ما أقدمت عليه الوقاية المدنية بإخضاع معداتها لتصنيف عالمي والاستفادة من مساعدات دول أخرى متقدمة في حال وقوع بعض الكوارث الكبرى شيء إيجابي ومن المؤكد سيعفينا حال وقوع شيء مماثل لما حصل في بوركون من ارتفاع عدد الضحايا.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 23/07/2014 على الساعة 18:40