المخابرات الفرنسية تطارد أرامل مغاربة "داعش"

DR

في 23/07/2014 على الساعة 20:42

أقوال الصحفتعيش أرامل مغاربة مقيمين في فرنسا، وهاجروا إلى العراق وسوريا للجهاد، مطاردات يومية من قبل المخابرات الفرنسية، حسب ما جاء في عدد يوم غد الخميس من يومية الصباح، والذي عنونته بـ"المخابرات الفرنسية تطارد أرامل مغاربة داعش".

وتقول الصباح إن المخابرات الفرنسية تخصص حراسة لصيقة للأرامل، جعلت بعضهن يعزفن عن الخروج في عدد من المدن الفرنسية، حيث إن مصادر مقربة من إحداهن قالت إنها تعيش أوضاعا نفسية مزرية بعد إخضاعها لمطاردات يومية من قبل عناصر المخابرات، وتجنبها من قبل مغاربة آخرين أصبحوا يرون فيها شبهة الارهاب، ويبتعدون عنها مخافة أن تسجل العناصر الاستخبراتية التي تراقبها باستمرار أي حديث يدور بينها وبين أبناء وطنها الأم.

وحسب اليومية فإن الأرملة التي تنحدر من البيضاء، تعيش الآن جنوب فرنسا، وكانت متزوجة من مغربي يحمل الجنسية الفرنسية ولها منه أربعة أبناء، وأن الزوج كان عاطلا عن العمل ومدمنا على المخدرات، وكانت زوجته تحثه يوميا على البحث عن العمل ويدخلان في نزاعات يومية، بسبب إدمانه قبل أن يحل يوما بالبيت ليبشرها بأنه حصل على عمل جيد في سويسرا، وأنه سيتقاضى أجرة كبيرة.

وأضافت الصباح أن فرحة الزوجة لم تدم وهي التي وثقت في زوجها الذي حصل على دفعة مالية كبيرة، واقتنى لها جهاز تلفزيون بشاشة مسطحة كبيرة، وثلاجة من النوع الفاخر، كما اقتنى لأبنائه ملابس جديدة ومنحها مبلغا لتوفيره قبل أن يحزم حقائبه ويسافر، لكن غيابه لأسابيع دون أن يتصل بها دفعها للجوء إلى الشرطة الفرنسية لتخبرهم بقصة سفر زوجها إلى سويسرا دون أن يجري بها أي اتصال، لتجد بعد أيام خبرا يقينا بأن زوجها لم يسافر إلى سويسرا وأنه لا يمكن للشرطة الفرنسية البجث عنه.

وتابعت اليومية أن الزوجة فوجئت بزوجها يتصل بها من سوريا، ويخبرها أن بإمكانها عيش حياتها كما تريد، وأنه لن يعود لأنه قرر الاستشهاد في سوريا، كما طالبها بالحديث مع أبنائه لأخر مرة، قبل خروجه لأول معركة له، إلا أنها رفضت ودخلت في حالة هستيريا، وهي تنعته بـ"القاتل" و"المتطرف"، ما أدخل ابنها البكر في أزمة نفسية، إذ راح يخبر أقرانه أن والده قاتل، ما دفع مربية بأحد النوادي التي كان منخرطا فيها، إلى إخلاء القسم وجلب مدير النادي وطبيب نفسي، وإبلاغ الشرطة، بعد سماعها تفاصيل قصة الأب الذي ظل الابن يردد أنه قاتل.

وتقول الصباح إن سيل الأخبار الصادمة للزوجة لم يتوقف عند هذا الحد، بل بعد أيام قليلة اتصل بها فرنسي، ليخبرها أنه "مجاهد" وأن زوجها قتل، مرسلا إليها صور جثته لتتأكد، كما أطلعها على أسرار كانت تتقاسمها مع زوجها، وذلك لكسب ثقتها، وطالب الفرنسي الأرملة بمده بالعنوان المناسب لتسليمها مبالغ مالية مستحقة لزوجها، إلا أنها رفضت وأخبرت شقيق زوجها، قبل أن تلجأ إلى الشرطة مرة أخرى لتخبرهم بالمستجدات.

ضحايا المخابرات و"داعش"

رغم أن الزوجة سارعت وأخبرت الشرطة عن زوجها بمجرد علمها بهجرته إلى سوريا، إلا أن المخابرات الفرنسية وأجهزة الأمن يضيقون عليها الخناق وكأنها متهمة بالارهاب، وهذا من المؤكد سيخلق لديها ولأطفالها إحساس بعدم الأمان ربما يجعلها ترتمي حقا في حضن الجماعات الارهابية، فبدل تشديد الخناق عليها وجعل حياتها اليومية عسيرة، عليهم توفير حياة كريمة لها ولأطفالها ومواكبتهم نفسيا لتجنب كوارث ربما تأتي بسبب الاضطرابات النفسية التي ستنجم بسبب الملاحقات العشوائية لأشخاص ذنبهم الوحيد أنهم ارتبطوا بأناس خطأ، فهم ضحايا وليسوا بمجرمين.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 23/07/2014 على الساعة 20:42