لفت انتباه الحاضرين من مسؤولين ترابيين وقضاة ومحامين، في حفل تنصيب حسن مطار، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الحراسة الأمنية الشديدة لمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، من طرف أربع عناصر يرتدون زيا مدنيا، والتي ظلت لا تفارقه حتى أثناء إدلائه بتصريح للقناة الأولى، فيما ظل الجميع يستفسر عدم توجيه وزارة العدل الدعوة إلى عبد الله العلوي البلغيتي الوكيل العام السابق لمحكمة الاستئناف، للحضور إلى حفل التنصيب.
وأثناء تعيينه بصفة رسمية في منصبه الجديد، وإعتلائه منصة المحكمة، بعد أن تمت المناداة عليه من خارج القاعة التي شهدت أطوار حفل التنصيب، والتي لم يسمح لحسن مطار بدخولها، إلا بعد موافقة رئيس الجلسة على ذلك، قال الوكيل العام الجديد إنه يشعر بجسامة المسؤولية وثقل الأمانة الملقاة على عاتقه، وأنه سيواصل سياسة الأبواب المفتوحة، وتحسين الأداء القضائي، وأكد على أنه عازم على "الانخراط الجاد والمسؤول مع الجميع، من أجل تنزيل بنود ميثاق الوطني لإصلاح العدالة"، وأضاف أنه سيجعل القضاء في خدمة المواطنين، وتعهد بالرفع من النجاعة القضائية، وتحقيق العدالة، وضمان الحقوق والحريات.
وأكد مطار، في الكلمة التي تلاها أمام وزير العدل والحريات ووالي الدارالبيضاء خالد سفير وعدد من المسؤولين الترابيين والأمنيين ورجال القضاء ومحامين، على ضرورة تقليص العمر الافتراضي للبث في الشكايات والمحاضر والاستجابة لتظلمات وشكايات المواطنين الفورية وعلاجها وفق نصوص القانون.
ولم يفوت مطار المناسبة دون أن يشيد بمجهودات عبدالله البلغيثي، الوكيل العام السابق، رغم عدم حضوره لحفل التنصيب، حيث قال في حقه إنه قدم مجهودات وتضحيات جسام، وأنه تميز بنكران الذات، وحرص على تطبيق القانون.
© Copyright : براهيم توكار - Le360