بنكيران يعقد اجتماعا طارئا ببيته لبحث إصلاح التقاعد

عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة

عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة . براهيم توكار - Le360

في 30/09/2014 على الساعة 18:55

أقوال الصحفتحاول حكومة عبد الإله بنكيران إدخال بعض التعديلات على مشروعها لإصلاح صناديق التقاعد، من أجل امتصاص غضب النقابات ولتمرير مشروع القانون دون ضجة، كما كتبت يومية "أخبار اليوم المغربية".

كشفت يومية أخبار اليوم المغربية، ليوم غد الأربعاء، في صفحتها الأولى، عن الاجتماع الذي عقده عبدالإله بنكيران ببيته، يوم أمس الاثنين، ووصفته بالاجتماع الطارئ.

وذكرت اليومية أن حكومة بنكيران عازمة على إصلاح التقاعد مع إدخال بعض "الرتوشات" على مشروعها الأول، لامتصاص غضب النقابات، ولتمرير مشروع القانون، وقالت أن الاجتماع الطارئ، ضم كوكبة من المسؤولين الحكوميين والإداريين، المعنيين بشكل مباشر أو غير مباشر بملف إصلاح أنظمة التقاعد.

وكشفت اليومية أن مصادرها التي حضرت الاجتماع ببيت بنكيران، قالت إن الحكومة درست جميع الاحتمالات والإمكانات استعدادا للحسم في الإصلاح المنتظر مباشرته بعد صدور رأي المجلس الإقتصادي والاجتماعي، وأخده بعين الاعتبار.

وذكرت المصادر ذاتها لليومية أن الهامش المتاح للحكومة ضيق جدا، ولاتوجد إمكانية للتراجع عن أي من الخطوات التي تعتزم الحكومة الإقدام عليها، سواء المتعلقة برفع سن التقاعد تدريجيا إلى 65 سنة، أو رفع مساهمة الأجراء او طريقة احتساب المعاشات.

وحسب الجريدة فإن الاجتماع كشف عن وجود مؤشرات إيجابية، وذلك من خلال تبيان أن التوقعات السابقة حول خسائر الصندوق المغربي للتقاعد برسم السنة الحالية في رأسماله، ستناهز 75 مليار سنتيم، بدلا من 140 مليار سنتيم، التي كانت متوقعة، وسبب انخفاض خسائر الصندوق يرجع إلى الزيادة في عائدات التوظيفات المالية الخاصة بالصندوق.

وأكدت اليومية أن رئيس الحكومة أبدى عزما كبيرا على تنزيل إصلاح التقاعد في أقرب الآجال، موضحة أنه لم يظهر أي استعداد للتراجع عنه، نظرا إلى استحالة ذلك، لأن "خسائرنا من رأسمال الصندوق سترتفع السنة المقبلة إلى ثلاثة ملايير درهم، ثم إلى أكثر من ستة ملايير درهم في العام الموالي". وأضافت اليومية أن مصادرها لخصت نتائج الاجتماع في كون "الإصلاح سيتم لامحالة، والحكومة واثقة من أهدافها من ورائه، والذين يعارضونه اليوم، كما لو أن المغرب يستطيع الانتظار، سيندمون بمن فيهم النقابة المقربة من حزب العدالة والتنمية.

الحوار الاجتماعي الغائب

مبادرة عقد عبدالإلة بنكيران، رئيس الحكومة، لاجتماع طارئ في بيته، قصد إيجاد حل لمشكل صناديق التقاعد، خطوة ربما كانت مهمة، خاصة مع الإشارات والمقترحات التي عبر عنها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والتي تدعو إلى البحث عن صيغة للتوافق مع مختلف الفاعلين الإجتماعيين والإقتصاديين والحكومة، والتدرج في إصلاح نظام التقاعد.لكن، مادم بنكيران يقر بأهمية إصلاح نظام التقاعد، وأولويته بالنسبة للمغرب، فالمدخل هو فتح باب الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية، لا أن يغلق الأبواب، وأن يدعوها إلى الحوار، قصد تدليل الصعاب، ففي المحصلة موضوع التقاعد يعني الجميع نقابات وحكومة وفاعليين اقتصاديين، ولايمكن ترك الملف يراوح مكانه، مع رفع منسوب "السخط" الاجتماعي.

في 30/09/2014 على الساعة 18:55