مصابات بالسيدا يمارسن الدعارة بسبب غياب الدواء

DR

في 20/10/2014 على الساعة 22:53

أقوال الصحفعلى صدر صفحتها الأولى، تنشر جريدة المساء في عددها ليوم غد الثلاثاء، خبر إقدام مصابات بداء المناعة المكتسبة السيدا على ممارسة الدعارة ونقلها إلى أشخاص آخرين، بسبب تماطل المستشفى في مدهن بالدواء.

وحسب اليومية فإن سيدة مصابة بالسيدا فجرت ملفا من العيار الثقيل حينما كشفت عن وجود فتيات يتلقين العلاج من المرض ويضطرون إلى قضاء الليل رفقة بعض الشباب عوض المبيت بحديقة مستشفى ابن رشد من أجل انتظار اليوم الموالي للحصول على الدواء الخاص بالمرض.

وأضافت اليومية بأن السيدة في شكاية إلى النيابة العامة أن الفتيات المذكورات الائي ينتقلن إلى مدينة الدار البيضاء من مدن مجاورة ولا يملكن الإمكانيات المادية لقضاء الليل بالفنادق يفضلن الذهاب مع شباب لقضاء الليل مخافة المبيت بحديقة المستشفى في انتظار الحصول على الأدوية المناسبة.

وكشفت اليومية أن السيدة أوضحت في شكايتها أن المريضات يواجهن خطر الاعتداء عليهن، مضيفة أنها هي الأخرى تعرضت ليلة التاسع من الشهر الجاري للاعتداء بعد أن اختطفها شخصان مجهولان على متن سيارة، وقاما باقتيادها إلى غابة بوسكورة واعتديا عليها بالضرب، إلا أن كشفها للمختطفين بأنها مصابة بالسيدا وإظهار الأوراق التي تثبت ذلك حال دون تعرضها لاعتداء جنسي.

وذكرت اليومية بأن الضحية أضافت بأن المختطفين أرجعاها إلى محطة القطار الوازيزس وجراداها من حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على بطاقتها الوطنية وهاتفها المحمول، كما أضافت بأن هذه المعاناة تتكرر كلما جاءت إلى الجمعية التي تتكفل بمنح المصابين الأدوية المناسبة، حيث تضطر رفقة أخريات إلى قضاء الليل في حديقة المستشفى الجامعي ابن رشد بسبب عدم توفر الجمعية المذكورة على مقرات للمبيت مخصصة للمرضى الذين يأتون من خارج مدينة البيضاء، كما طالبت الضحية من النيابة العامة فتح تحقيق ورفع الضرر عن المريضات الائي يقضين الليل في العراء في انتظار الحصول على الأدوية.

اليومية طرقت باب الجمعية المغربية لمحاربة داء السيدا، والذي أوضح أن الجمعية لم تتوصل إلى حدود نهاية الأسبوع الماضي بأي شكاية من النيابة العامة أو أي جهة، مضيفا أن جمعيته تعمل بمساطر واضحة بشراكة مع وزارة الصحة التي تنظم عملية استفادة المرضى من العمليات الطبية والاجتماعية، كما أشار إلى أن الوزارة المعنية اتخذت قرارا بأن يتداوى كل شخص مصاب بالسيدا في المنطقة التي ينتمي إليها نظرا لوجود أطباء ذوي كفاءه في جميع مدن المملكة، وأضاف بأن الجمعية تتكفل بأداء مصاريف بعض المرضى الذين يأتون إلى مدينة الدار البيضاء شريطة التأكد من حالتهم الاجتماعية.

دوافع متعددة

لسيت هذه هي المرة الأولى التي تتطرق فيها الجرائد الوطنية إلى الحديث عن إقدام نساء مصابات بداء المناعة المكتسبة السيدا بنقل العدوى إلى أشخاص آخرين عمدا، وإن اختلفت دوافع كل واحدة منهن مثل الحالة التي أوردتها اليومية والتي تتحدث على أن ضعف الإمكانيات المادية لبعض المريضات يضطهرهم إلى العودة إلى عالم الدعارة، لكن في المقابل هناك مصابات يتعمدن نقل العدوى بدوافع انتقامية مثل ما حدث قبل حوالي سنة في أكادير حيث أقدمت مصابة على دس دمها في "كاتشوب" بأحد المطاعم لنقل العدوى إلى أكبر عدد من الأشخاص.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 20/10/2014 على الساعة 22:53