تاوريرت. أفلام "الأكشن" تقود طفلا إلى الانتحار

محمد الخو - Le360

في 05/05/2016 على الساعة 22:15

استنفرت المصالح الأمنية بتاوريرت جهودها، أمس، إثر توصلها حوالي الثانية زوالا، بإشعار يتعلق بالعثور على طفل مشنوق داخل غرفة بمنزل والديه. الخبر نقلته يومية "الصباح"، في عددها الصادر غدا الجمعة.

وكشفت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن عناصر الشرطة القضائية ولجت المنزل الموجود بشارع المغرب العربي بالمدينة ذاتها، واتجهت إلى الغرفة مسرح الانتحار، بدلالة من رب الأسرة، لتقف على مشهد مأساوي، لطفل لا يتعدى عمره تسع سنوات، وهو متدل بواسطة حزام مربوط إلى قفل نافذة.

وتضيف اليومية، أن المعاينة الأولية بينت أن الضحية فارق الحياة قبل وصول الشرطة، ليجري على الفور، ربط الاتصال بمصلحة الطب الشرعي التي حضرها عناصرها، ونقات الجثة إلى مصلحة التشريح الطبي من أجل إنجاز تقرير حول الوفاة.

وتابعت اليومية أن الأبحاث الأولية التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، انطلقت بالاستماع إلى والدي الضحية، كما استجمعت تحريات ميدانية، انتهت كلها إلى أن الضحية كان يحاكي أحد المشاهد المرئية التي أثرت فيه، ما دفعه إلى تقليدها بالحرف، للوصول إلى النتيجة البشعة التي أدمت قلب والديه.

خطورة أفلام الحركة

وخلصت اللأبحاث التمهيدية التي جرت مع والدي الضحية، إلى أن الطفل كان يكثر من تتبع الأفلام الحركة والرسوم المتحركة، كما أنه مدمن على فيديوهات التحدي "يوتيوب"، لدرجة أنه كان يقلدها، وهو ما كان موضوع تنبيهات من والديه دون أن يدركا أن تأثره بتلك الأشرطة إلى درجة الإدمان وتقليد مشاهدها، ستكون نتيجتهما المشهد المأساوي، الذي عاشاه أمس الأربعاء.

تحرير من طرف عبير
في 05/05/2016 على الساعة 22:15