96% من السجناء يفضلون كنس الشوارع على البقاء خلف القضبان

DR

في 24/05/2016 على الساعة 21:45

أقوال الصحفكشفت المندوبية العامة لإدارة السجون، خلال ندوة مساء أمس الاثنين بالعاصمة الرباط، عن خلاصات دراسة أنجزتها المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، والتي همت مختلف السجون، أن حوالي 96 في المائة من السجناء المغاربة يفضلون كنس الشوارع على البقاء خلف القضبان.

وأوردت يومية "أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الأربعاء، بناء على نتائج الدراسة التي أنجزتها المنظمة الدولية السالفة الذكر، أن فئة كبيرة من السجناء يفضلون تقديم خدمات للمجتمع بدل الجلوس خلف القضبان طيلة فترة الاعتقال. معطيات اعتبرتها الجريدة نفسها معطى بديلا لتغيير السياسة الجنائية المغربية المعتمدة حاليا، والتي ساهمت سلباً في اكتظاظ السجون وتردي الحياة داخلها.

الدراسة همت عينة تمثيلية للسجناء المغاربة، خلصت إلى أن أغلبية نزلاء السجون يفضلون العقوبات البديلة خصوصاً لدى فئات المتوسطة والميسورة من حيت الدخل، ما فوق خمسون سنة بنسبة مائة في المائة، مقابل نسبة 7 في المائة لدى فئات منعدمة الدخل.

نتائج تأتي بالتزامن مع اعتزام إدارة التامك التحضير لمسودة مشروع تعديل قانون السجون، بهدف مطابقة هذا الأخير مع آخر القواعد الدولية الرامية إلى "أنسنة ظروف الاعتقال"، أو ما يسمى دوليا بقواعد "نيلسون مانديلا"، الزعيم الراحل لدولة جنوب افريقيا والذي قضى عقودا في السجون بسبب رفضه للميز العنصري.

هذه هي العقوبات البديلة التي رحب بها السجناء:

من ضمن العقوبات التي رحب بها السجناء المغاربة كبديل، تأتي في المرتبة الأولى بنسبة 22 في المائة، العمل وتقديم خدمات في المؤسسات العمومية، تليها في المرتبة الثانية عقوبة حمل السوار الإلكتروني تحت مراقبة السلطة القضائية عوض البقاء خلف جدران السجون، وذلك بنسبة 17 في المائة من المؤيدين، فيما فضلت نسبة 6 في المائة من السجناء القيام بأعمال النظافة في الشوارع والحدائق العمومية وبعدها فئة تفضل دفع غرامات مالية بدل العقوبة السجنية تم تليها عقوبة تقديم خدمات مرتبطة بالمهن والحرف علاوة على عقوبة المساعدة في معالجة الإدمان أو تقديم خدمات في المؤسسات التعليمية.

تحرير من طرف محمد إسلام
في 24/05/2016 على الساعة 21:45