حصيلة الموندياليتو.. ما جناه وما خسره المغرب

DR

في 21/12/2014 على الساعة 21:00

أقوال الصحفخسائر المغرب من تنظيمه للنسخة الثانية لكأس العالم للأندية جاءت أكبر من المتوقع، ذلك أن كثيرين لم يكونوا ينتظرون خروج المغرب التطواني، ممثل المغرب في "الموندياليتو" من الدور التمهيدي، فأحرى أن يتوقعوا" فضيحة ملعب الرباط"، ونقل باقي المباريات إلى مراكش، مع كلفة ذلك من زيادة في المصاريف.

واستنادا إلى جريدة أخبار اليوم، التي كشفت في عددها ليوم غد الاثنين، حسب مصادرها الخاصة، أن خسائر المغرب من النسخة الثانية كبيرة، تفوق الخسارة المتمثلة في الضمان المالي المقدر بـ 40 مليون دولار عن كل دورة، فإنه يرتقب أن يكون المغرب خسر بين 20 إلى 30 مليون دولار في النسخة الثانية. تهم مصاريف النقل، والإقامة، وبخاصة للضيوف الكبار، فضلا عن اللوجستيك، وما كلفه نقل المباريات من الرباط إلى مراكش، زد على ذلك توزيع عدد كبير جدا من التذاكر مجانا، وبدون أدنى احترافية.

بدورها جريدة الأحداث المغربية، تطرق لموضوع حصيلة الموندياليتو، في عددها ليوم الاثنين، وأكدت أن المغاربة عاشوا خلال كأس العالم للأندية كل المشاعر وكل الأحاسيس، حد استحقاق هذا الموندياليتو تسمية" موندياليتو الأحلام، لأن ما وقع فيه يفوق الأحلام بالنسبة لبعضنا، ويتجاوز الكواليس بالنسبة لبعضنا الآخر تقول اليومية.

وتابعت الجريدة ذاتها، في صفحتها الأخيرة، أن بداية الأمر كانت بخروج فريق المغرب التطواني من الباب الخلفي للموندياليتو، فضلا عن الحرب الكلامية التي تبادلها عبد الملك أبرون، رئيس الفريق وعزيز العامري، مدرب الفريق بعد الخروج المبكر للماط من هذا الموعد الرياضي العالمي . مرورا إلى فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله، حيث تقول اليومية عاش فريقان أحدهما أتى من المكسيك والثاني أتى من أستراليا جحيما مائيا لم يتوقعاه أبدا. وصولا إلى موضوع إقالة محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، واعتبرت اليومية خبر إقالة أوزين أفرح كل المغاربة، باعتبار أن الوزير تقول اليومية نفسها، عوض أن يلجأ إلى التهدئة لجأ إلى التصعيد.

من جانبها جريدة المساء، عادت في عددها ليوم غد الاثنين، لموضع فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله، وأكدت أن أفضل طريقة لاحتواء الفضيحة والفشل هي البحث عن كبش فداء، وألمحت الجريدة أن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، لم يتردد في تطبيق هذا المبدأ لإخراج رجليه من وحل فضيحة مدوية، فضل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن يصفها بـ"الإشكالية" متناسيا تقول اليومية التي خصصت لهذا الموضوع الصفحة 16 و17 أن هذا الإشكال تسبب للبلد في"شوهة" عالمية كلفت المغاربة حوالي مليار سنتيم.

مشاكل نهائي الموندياليتو

في سياق بيان الربح والخسارة من تنظيم كأس العالم للأندية، في نسخته الثانية، يسجل أن السوق السوداء الخاصة بتذاكر مباراة ريال مدريد وسان لورينزو انتعشت بشكل كبير بعدما تعذرعلى عدد من الجماهير إيجاد تذاكر خاصة بالمواجهة. وتضاعف ثمن التذكرة بشكل كبير خصوصا تلك المخصصة للمدرجات المكشوفة، بل بادر عدد من الجماهير المغربية إلى الاستعانة بجماهير سان لورينزو، من أجل اقتناء التذاكر للمواجهة، في حين أن جماهير الريال القادمة من إسبانيا وجدت التذاكر متوفرة بشكل كبير عكس نظرائهم المغاربة. ويشار إلى أن صورة التنظيم في ملعب مراكش شهدت عدة خدوش، لعل أبرزها على الإطلاق غياب مداخل متعددة إلى الملعب، مما ضاعف معاناة المتفرجين، سواء عند الدخول إلى الملعب أو الخروج منه.

تحرير من طرف صلاح مغاني
في 21/12/2014 على الساعة 21:00